فصل: فصل في قلة الإسلام وغربته

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 الباب الثالث في لواحق كتاب الإيمان

 فصل في الصفات

1679 - ‏(‏ومن مسند علي‏)‏ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال الله تعالى‏:‏ ما تحبب إلي عبدي بأحب إلي من أداء ما افترضت عليه وذكر الحديث‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1680 - ‏(‏ومن مسند أنس‏)‏ عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربه تبارك وتعالى قال‏:‏ من أخاف وفي لفظ من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه، وما يزال عبدي المؤمن يتنفل إلي حتى أحبه، ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا، إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته، وفي لفظ دعاني فأجبته، وسألني فأعطيته ونصح لي فنصحت له، وما ترددت في شيء أنا فاعله، وما ترددت في قبض نفس مؤمن يكره الموت، وأكره مساءته، ولا بد له منه، وإن من عبادي المؤمنين لمن يشتهى الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده، ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لافسده ذلك، وإن من عبادي لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو بسطت له لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسده ذلك، إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير‏.‏

‏(‏ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء حل كر‏)‏ وفيه صدقة ابن عبد الله السمين ضعفه حم ‏(‏خ ن‏)‏ قط وقال أبوحاتم محله الصدق وأنكر عليه القدر فقط‏.‏

1681 - ومن مسند جابر بن عبد الله عن الزبير قال‏:‏ سألت جابرا عن الورود قال جابر‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ يتجلى لهم ضاحكا‏.‏

‏(‏ت ط في الصفات‏)‏‏.‏

1682 - عن جابر قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول‏:‏ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقال له بعض أهله‏:‏ يا رسول الله أتخاف علينا وقد آمنا بك وبما جئت به فقال‏:‏ إن القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما وحرك أصبعيه‏.‏

‏(‏قط ‏(‏كر‏)‏ في الصفات‏)‏‏.‏

1683 - ومن مسند أبي رزين العقيلي عن ابن عباس عنه عليه السلام في قوله ‏{‏وسع كرسيه السموات والأرض‏}‏‏.‏ قال‏:‏ الكرسي موضع القدمين ولا يقدر قدر العرش شيء‏.‏

‏(‏قط في الصفات‏)‏‏.‏

1684 - ومن مسند النواس بن سمعان الكلابي عن النواس بن سمعان قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه، قال‏:‏ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب ثبتنا على دينك، والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه، وفي لفظ بين أصابع إن شاء أقامه وإن شاء أزاعه فكان يقول يا مقلب ‏(‏ن مثبت‏)‏ القلوب ثبت قلوبنا على دينك، والميزان بيده يرفع أقواما ويخفض أقواما إلى يوم القيامة‏.‏

‏(‏قط في الصفات‏)‏‏.‏

1685 - ومن مسند أبي رزين العقيلي عن أبي رزين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب عفوه قلت‏:‏ يا رسول الله ويضحك الرب قال‏:‏ نعم قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا‏.‏

‏(‏قط في الصفات‏)‏‏.‏

1686 - عن شهر بن حوشب قال‏:‏ قلت لأم سلمة يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك‏؟‏ قالت كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ثم قال يا أم سلمة إنه ليس من آدمي إلا وقلبه بين أصبع ‏(‏كذا‏)‏ من أصابع الله ما شاء منها أقام وما شاء ‏(‏سقط منها‏)‏ أزاغ‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1687 - عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت‏:‏ يا رسول الله إنك تدعو بهذا الدعاء قال يا عائشة أو ما علمت أن قلب ابن آدم بين أصابع الله إن شاء أن يقلبه إلى هداية ‏(‏ن هدى‏)‏ وإن شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

 فصل في قلة الإسلام وغربته

1688 - من مسند عمر رضي الله عنه عن رجل قال‏:‏ كنت في المدينة في مجلس فيه عمر بن الخطاب، فقال لبعض جلسائه‏:‏ كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا، فقال عمر‏:‏ ما بعد البزول إلا النقصان‏.‏

‏(‏حم ع‏)‏‏.‏

1689 - ومن مسند عبد الله بن عمرو عن ابن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء، فقالوا يا رسول الله ومن الغرباء‏؟‏ قال الفرارون بدينهم يبعثهم الله عز وجل يوم القيامة مع عيسى ابن مريم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1690 - ومن مسند ابن مسعود عن ابن مسعود الأثلم ‏(‏كذا‏)‏ في الإسلام ثلمة لا تجبر بعده أبدا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1691 - ومن مسند عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب العبسي ‏(‏وفي الإصابة العشمي‏)‏ عن عبد الرحمن بن سمرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ والذي نفسي بيده ليأرزن الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها، وليأرز الإيمان المدينة ‏(‏كذا ولعله إلى المدينة‏)‏ كما يحوز السيل الدمن، فبينما هم على ذلك استغاث العرب بأعرابها فخرجوا في محلبة لهم، كمصابيح ‏(‏كذا وقد تقدم في إكمال الفصل الثاني في قلة الإسلام وغربته كالصالح ممن مضى عن عبد الرحمن بن سنة، وكذا رواه في المنتخب عنه وهكذا في الاستيعاب‏)‏ من مضى، وخير من بقى، فاقتتلوا هم والروم فتنقلب بهم الحرب حتى تردوا عميق انطاكية فيقتتلون بها ثلاث ليال، فيرفع الله النصر عن كلا الفريقين حتى تخوض الخيل في الدم إلى ثنيتها ‏(‏كذا ولعله إلى ثننها ففي النهاية وفي حديث فتح نهاوند وبلغ الدم ثنن الخيل، الثنن شعرات في مؤخر الحافر من اليد والرجل‏)‏ وتقول الملائكة‏:‏ أي رب ألا تنصر عبادك‏؟‏ فيقول‏:‏ حتى تكثر شهداؤهم فيستشهد ثلث، وينصر ثلث، ويرجع ثلث شاكا فيخسف بهم، فتقول الروم لن ندعوكم إلا أن تخرجوا إلينا، كل من كان أصله منا، فتقول العرب للعجم الحقوا بالروم فتقول العجم الكفر بعد الإيمان، فيغضبون عند ذلك فيحملون على الروم فيقتتلون فيغضب الله عند ذلك، فيضرب بسيفه ويطعن برمحه‏.‏ قيل يا عبد الله بن عمر ‏(‏كذا‏)‏ وما سيف الله ورمحه‏؟‏ قال سيف المؤمن ورمحه، حتى يهلك الروم جميعا فما يفلت منهم إلا مخبر، ثم ينطلقون إلى أرض الروم فيفتحون حصونها ومدائنها بالتكبير يكبرون تكبيرة فيسقط جدرها، ثم يكبرون تكبيرة أخرى فيسقط جدار، ثم يكبرون تكبيرة أخرى فيسقط جدار آخر، ويبقى جدارها البحيري لا يسقط، ثم يستجيزون إلى رومية فيفتحونها بالتكبير ويتكايلون يومئذ غنائمهم كيلا بالغرائر‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

 فصل في القلب وتقلبه

1692 - من مسند عمر رضي الله عنه عن الزهري أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه‏:‏ ما تقولون في الرجل لا يحضره أحيانا ذهنه ولا عقله ولا حفظه، وأحيانا يحضره ذهنه وعقله‏؟‏ قالوا‏:‏ ما ندري يا أمير المؤمنين، قال عمر‏:‏ إن للقلب طخاء كطخاء القمر ‏(‏في المجمع طخاءة كطخاءة القمر أي‏:‏ ما يشبه من غيم يغطي نوره‏)‏ فإذا غشى ذلك القلب ذهب ذهنه وعقله وحفظه، فإذا انجلى عن قلبه أتاه عقله وذهنه وحفظه‏.‏

‏(‏ابن أبي الدنيا في كتاب الإسراف‏)‏‏.‏

1693 - عن قتادة قال‏:‏ ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ أما قلبي فلا أملك، ولكن أرجو أن أعدل فيما سوى ذلك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1694 - ومن مسند أنس عن زيد الرقاشي عن أنس قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي دينك‏.‏ قالوا يا رسول الله‏:‏ آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هكذا وأشار بأصبعه‏.‏

‏(‏ش قط في الصفات‏)‏‏.‏

1695 - عن أبي سفيان عن أنس قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك‏.‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتخشى علينا وقد آمنا بك وأيقنا بما جئتنا به‏؟‏ فقال‏:‏ وما تدري أن قلوب الخلائق بين أصبعين من أصابع الله عز وجل‏.‏

‏(‏قط في الصفات‏)‏‏.‏

1696 - ومن مسند حنظلة بن الربيع الأسيدي عن حنظلة الكاتب الأسيدي، وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا الجنة والنار حتى كأنا رأي عين، فقمت إلى أهلي وولدي فضحكت ولعبت فذكرت الذي كنا فيه، فخرجت فلقيت أبا بكر فقلت‏:‏ نافقت يا أبا بكر‏.‏ قال‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قلت نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم يذكرنا الجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عنده عافسنا ‏(‏أي لامسنا ولاعبنا‏)‏ الأزواج والأولاد الضيعات فنسينا‏.‏ فقال أبو بكر إنا لنفعل ذلك، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له ذلك فقال‏:‏ يا حنظلة لو كنتم عند أهليكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي الطريق، يا حنظلة ساعة وساعة‏.‏

‏(‏الحسن بن سفيان وأبو نعيم‏)‏‏.‏

1697 - عن حنظلة الأسيدي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وفي المنتخب هنا زيادة‏)‏ لو كنتم تكونون كما تكونون عندي لأظلتكم الملائكة بأجنحتها ‏(‏وزاد في المنتخب ولكن يا حنظلة ساعة وساعة‏)‏‏.‏

‏(‏ط وأبو نعيم - ‏(‏كذا وفي المنتخب ‏[‏حم ت‏]‏‏)‏‏)‏‏.‏

1698 - عن أبي هريرة قال‏:‏ قلت يا رسول الله إنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا في الدنيا، ورغبنا في الآخرة‏.‏ فقال‏:‏ لو تكونون إذا خرجتم من عندي كما تكونون عندي، لزارتكم الملائكة، ولصافحتكم في الطريق، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون حتى تبلغ خطاياهم عنان السماء، فيستغفرون الله فيغفر لهم على ما كان منهم ولا يبالي‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

1699 - عن أبي هريرة قال‏:‏ قلت يا رسول الله إذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا في الدنيا، ورغبنا في الآخرة فقال‏:‏ لو تكونون على الحال التي عندي لزارتكم الملائكة، ولصافحتكم في الطريق، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون حتى تبلغ خطاياهم عنان السماء فيستغفرون فيغفر لهم على ما كان منهم ولا يبالي‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

1700 - ومن مسند عبد الله بن رواحة عن أبي الدرداء قال‏:‏ كان عبد الله بن رواحة يأخذ بيدي فيقول‏:‏ تعال نؤمن ساعة، إن القلب أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانها‏.‏

‏(‏ط‏)‏‏.‏

1701 - عن أبي الدرداء قال‏:‏ كان عبد الله بن رواحة إذا لقيني قال لي يا عويمر اجلس نتذاكر ساعة، فنجلس فنتذاكر، ثم يقول‏:‏ هذا مجلس الإيمان مثل الإيمان مثل قميصك بينا إنك قد نزعته إذ لبسته وبينا إنك قد لبسته إذ نزعته، القلب أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانها‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1702 - ‏(‏ومن مسند ابن عمرو‏)‏ ‏(‏كذا وفي المنتخب ابن عمر‏)‏ عن عبد الله بن عمرو ‏(‏كذا وفي المنتخب ابن عمر‏)‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1703 - ومن مسند ابن مسعود عن ابن مسعود قال‏:‏ لا تكره قلبك إن القلب إذا أكره عمي‏.‏

‏(‏محمد بن عثمان الأذرعي في كتاب الوسوسة‏)‏‏.‏

فصل في الشيطان ووسوسته

1704 - من مسند طلحة عن أبي رجاء العطاردي قال‏:‏ صلى بنا طلحة فخفف، فقلنا ما هذا‏؟‏ قال‏:‏ بادرت الوسواس‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

1705 - ومن مسند الزبير عن أبي رجاء قال‏:‏ صلى بنا الزبير صلاة فخفف فقيل له، فقال‏:‏ إني أبادر الوسواس‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

1706 - عن الزبير أن رجلا قال له‏:‏ ما شأنكم يا أصحاب رسول الله اخف الناس صلاة‏؟‏ قال‏:‏ نبادر الوسواس‏.‏

‏(‏كر وابن النجار‏)‏‏.‏

1707 - من مسند أبي بن كعب قلت‏:‏ يا رسول الله والذي بعثك بالحق إنه ليعرض في صدري الشيء، وددت أن أكون حمما‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الحمد لله الذي يئس الشيطان أن يعبد بأرضكم هذه مرة أخرى، ولكنه قد رضي بالمحقرات من أعمالكم‏.‏

‏(‏ابن راهويه‏)‏‏.‏

1708 - ومن مسند ابن مسعود عن ابن مسعود قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال‏:‏ ذاك محض الإيمان‏.‏

‏(‏طب كر‏)‏‏.‏

1709 - عن ابن مسعود قال‏:‏ سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد الشيء لو خر من السماء فتخطفه الطير كان أحب إليه من أن يتكلم به‏.‏ قال‏:‏ ذاك محض الأيمان، أو صريح الأيمان‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1710 - من مسند عبيد بن رفاعة‏:‏ أن امرأة في بني إسرائيل، فأخذها الشيطان فألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند راهب كذا وكذا، وكان الراهب في صومعة، فلم يزالوا يكلمونه حتى قبلها، ثم أتاه الشيطان فوسوس إليه حتى وقع بها فأحبلها، ثم أتاه الشيطان فقال‏:‏ الآن تفضح ‏(‏في المنتخب تفتضح‏)‏ يأتي أهلها فاقتلها وادفنها، فإن أتوك فقل ماتت ودفنتها‏.‏ فقتلها ودفنها، فأتى أهلها فألقى في قلوبهم أنه قتلها ودفنها، فأتوه فسألوه فقال‏:‏ ماتت ودفنتها، فأتاه الشيطان فقال‏:‏ أنا الذي أخذتها وألقيت في قلوب أهلها أن دواءها عندك، وأنا الذي وسوست إليك حتى قتلتها ودفنتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أنك قتلتها ودفنتها، فأطعني تنجو، اسجد لي سجدتين ففعل، فهو الذي قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك‏}‏‏.‏

‏(‏ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان، وابن مردويه هب‏)‏‏.‏

1711 - عن عبيد بن رفافة الزرقي قال‏:‏ قلت يا رسول الله الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي‏.‏ فقال‏:‏ ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسست به فاتفل على يسارك ثلاثا، وتعوذ بالله من شره‏.‏

‏(‏عب ش حم م‏)‏‏.‏

1712 - قلنا يا رسول الله‏:‏ إنا نجد شيئا في قلوبنا ما يحب أن نحدث وإن لنا الدنيا وما فيها‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ وإنكم لتجدونه‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ذاك محض الأيمان‏.‏

‏(‏محمد بن عثمان الأذرعي في كتاب الوسوسة‏)‏‏.‏

1713 - عن شهر بن حوشب قال‏:‏ دخلت أنا وخالي على عائشة فقال لها خالي‏:‏ يا أم المؤمنين الرجل منا يحدث نفسه بالأمر، إن ظهر عليه قتل ولو تكلم به ذهبت آخرته، فكبرت ثلاثا ثم قالت‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فكبر ثلاثا قال‏:‏ لا يحس ذلك إلا مؤمن‏.‏

‏(‏محمد بن عثمان الأذرعي في كتاب الوسوسة‏)‏‏.‏

1714 - عن أبي الدرداء قال، من فقه الرجل أن يعلم أيزداد هو أم ينقص، ومن فهمه أن يعلم نزعات الشيطان أنى تأتيه‏.‏

‏(‏محمد بن عثمان الأذرعي في كتاب الوسوسة‏)‏‏.‏

1715 - ومن مسند من لم يسم عن الزهري‏:‏ أن يحيى رجلا من الأنصار من بني حارثة أخبره أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتوا رسول الله فقالوا لرسول الله‏:‏ أرأيت شيئا ‏(‏كذا‏)‏ نجدها في صدورنا من وسوسة الشيطان، لأن يقع أحدنا من الثريا أحب إليه من أن يتكلم بها‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أقد وجدتم ذلك‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ذلك صريح الأيمان‏.‏ إن الشيطان يريد العبد فيما دون ذلك فإذا عصم العبد منه وقع فيما هنالك‏.‏

‏(‏محمد بن عثمان الأذرعي في كتاب الوسوسة‏)‏‏.‏

1716 - عن ثابت قال‏:‏ حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا النبي صلى الله عليه وسلم، أخوان أحسب أن اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران أمر الوسواس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن يقع أحد من السماء أحب إليه من أن يتكلم بما يوسوس إليه قال‏:‏ وقد أصابكم ذلك قالوا نعم يا رسول الله قال فإن ذلك محض الإيمان قال ثابت‏:‏ فقلت أنا يا ليت الله أراحنا من ذلك المحض قال فانتهراني وزبراني فقالا نحدثك عن رسول الله وتقول‏:‏ يا ليت أن الله أراحنا‏.‏

‏(‏البغوي وقال غريب‏)‏‏.‏

1717 - عن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ إن الشيطان يأخذ الإنسان بالوضوء والشعر والظفر‏.‏

‏(‏ص‏)‏‏.‏

1718 - حدثنا هشيم أنا العوام بن حوشب عن إبراهيم قال‏:‏ كان يقال إن أول ما يبدأ الوسوسة من قبل الوضوء‏.‏

‏(‏ص‏)‏‏.‏

 فصل في ذم أخلاق الجاهلية

1719 - من مسند عمر عن رجل من بني سليم يقال له قبيصة، قال‏:‏ كنا مع عتبة بن غزوان بالخريبة ‏(‏الخريبة محلة بالبصرة‏)‏، فإذا هو ينادي بأصحاب سورة البقرة، وإذا برجل ينادي يا آل شيبان فحملت عليه فثنى لي الرمح وقال‏:‏ إليك عني فوضعت قوسي في رمحه، وأخذت بلحيته فجئت به إلى عتبة فحبسه، وكتب فيه إلى عمر فكتب إليه عمر، لو كنت ذا أسير ودعا بدعوى الجاهلية قدمته فضربت عنقه كان أهل ذاك فأما إذا حبسته فادعه فأحدث له بيعة وخل سبيله‏.‏

‏(‏محمد بن شيبان القزاز في حزبه - ‏(‏الصواب محمد بن سنان القزاز في جزئه كما في التهذيب ولسان الميزان‏)‏‏)‏‏.‏

1720 - عن فضلة الغفاري قال‏:‏ خرج عمر بن الخطاب فسمع رجلا يقول أنا ابن بطحاء مكة فوقف عليه عمر فقال‏:‏ إن يكن لك دين فلك كرم وإن يكن لك عقل فلك مروءة وإن يكن لك مال فلك شرف وإلا فأنت والحمار سواء‏.‏

‏(‏الدينوري والعسكري في الأمثال‏)‏‏.‏

1721 - ومن مسند أبي بن كعب قال‏:‏ انتسب رجلان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أحدهما أنا فلان بن فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ انتسب رجلان على عهد موسى الحديث‏.‏

‏(‏ش وعبد بن حميد‏)‏‏.‏

1722 - ومن مسند ابن عمر عن ابن عمر قال‏:‏ أمرنا إذا سمعنا الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية، ان نعضه بهن عن أبيه ولا نكني‏.‏

‏(‏كر والخطيب في المتفق والمفترق ن عم ص ع‏)‏‏.‏

1723 - عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال‏:‏ وقع بين المغيرة بن شعبة وبين عمرو بن العاص كلام فسبه المغيرة فقال عمرو‏:‏ يا لهصيص ‏(‏هو - جد أجداده‏)‏ يسبني المغيرة فقال له عبد الله ابنه إنا لله وإنا إليه راجعون دعوت بدعوى القبائل فاعتق عمرو بن العاص ثلاثين رقبة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1724 - ومن مسند معاوية بن حيدة، عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال‏:‏ افتخر رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، أحدهما من مضر والآخر من اليمن، فقال اليماني‏:‏ إني من حمير لا من ربيعة أنا ولا من مضر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فاشقى لنجتك ‏(‏كذا لعله لبختك‏)‏ واتعس لجدك وأبعد لك من نبيك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1725 - ومن مسند أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي هريرة قال‏:‏ إذا قالت نزار يا نزار وقالت أهل اليمن يا قحطان نزل الضر ورفع النصر وسلط عليهم الحديد‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

1726 - عن عمر أنه استأذن عليه رجل فقال استأذنوا لابن الأخيار فقال عمر‏:‏ ائذنوا له فلما دخل قال من أنت‏؟‏ فقال أنا ابن ‏(‏كذا‏)‏ فلان ابن فلان ابن فلان فعد رجالا من أشراف الجاهلية، فقال عمر‏:‏ أنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال‏:‏ لا قال‏:‏ ذاك ابن الأخيار، فأنت ابن الأشرار إنما تعد على رجال أهل النار‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

1727 - عن جابر قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكسع رجل من المهاجرين، رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري‏:‏ يا للأنصار، وقال المهاجر‏:‏ يا للمهاجرين‏.‏ فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية فأخبروه بالذي كان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ دعوها فإنما منتنة وكان المهاجرون لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من الأنصار ثم إن المهاجرين كثروا بعد فسمع ذلك عبد الله بن أبي فقال‏:‏ أقد فعلوها‏؟‏ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‏.‏ فقال عمر‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق‏.‏ فقال‏:‏ دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏